الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
أدب المسكن بناء البيت 41938- عن أنس قال: إن زكاة الرجل في داره أن يجعل فيها بيت الضيافة. (هب). حقوق البيت 41939- عن علي أنه قال لقوم وهو يعاتبهم: مالكم لا تنظفون عذراتكم. (أبو عبيد في الغريب وقال: هذا الحديث قد يروى مرفوعا وليس بذلك المثبت من حديث إبراهيم بن زيد المكي). ذيل حقوق البيت 41940- عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء الشتاء دخل البيت ليلة الجمعة، وإذا جاء الصيف خرج ليلة الجمعة، وإذا لبس ثوبا جديدا حمد الله وصلى ركعتين وكسا الخلق. (كر). 41941- كان إذا ظهر في الصيف استحب أن يظهر ليلة الجمعة، وإذا دخل البيت في الشتاء استحب أن يدخل ليلة الجمعة. (هب). أدب حقوق البيت 41942- عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرج من منزله: بسم الله، التكلان على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. (ابن السني والديلمي). 41943- {مسند ابن عوف} عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل بيته قرأ في زواياه آية الكرسي. (كر). محظوره 41944- عن ابن عمر قال: بلغ عمر أن ابنا له قد ستر حيطانه فقال: والله لئن كان كذلك لأفرقن بيته. (ش وهناد). 41945- عن سلمة بن كلثوم أن أبا الدرداء ابتنى بدمشق قنطرة، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب وهو بالمدينة، فكتب إليه: يا عويمر ابن أم عويمر! أما كان لك في بنيان فارس والروم ما يكفيك حتى تبني البنيانات! وإنما أنتم يا أصحاب محمد قدوة. (كر). 41946- عن راشد بن سعد قال: بلغ عمر أن أبا الدرداء ابتنى كنيفا بحمص، فكتب إليه: أما بعد، يا عويمر! أما كانت لك كفاية فيما بنت الروم عن تزين الدنيا وقد أمر الله بخرابها. (هناد، ق في الزهد، كر). 41947- عن عاصم قال: كان عمر يقول لي: على كل خائن أمينان: الماء والطين. (الدينوري). 41948- عن يزيد بن أبي حبيب قال: أول من بنى غرفة بمصر خارجة بن حذافة، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فكتب إلى عمرو بن العاص: سلام، أما بعد فإنه بلغني أن خارجة بن حذافة بنى غرفة، ولقد أراد خارجة أن يطلع على عورات جيرانه، فإذا أتاك كتابي هذا فاهدمها إن شاء الله - والسلام. (ابن عبد الحكم). 41949- عن عبد الله الرومي قال: دخلت على أم طلق بيتها فإذا سقف بيتها قصير فقلت: ما أقصر سقف بيتك يا أم طلق! قالت: يا بني! إن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله: أن لا تطيلوا بناءكم، فإن شر أيامكم يوم تطيلون بناءكم. (ابن سعد، خ في الأدب). 41950- عن سالم بن عبد الله قال: اعترست في عهد أبي فدعا أبي الناس فكان فيمن دعا أبو أيوب وقد ستروا بيتي ببجادي (ببجادي: البجاد: الكساء، وجمعه بجد. النهاية 1/96. ب) أخضر، فجاء أبو أيوب فطأطأ رأسه فنظر فإذا البيت ستر فقال: يا عبد الله! تسترون الجدر! فقال أبي - واستحيى: غلبنا النساء يا أبا أيوب! فقال: من خشيت أن تغلبه النساء فلم أخش أن يغلبنك! لا أدخل لكم بيتا ولا أطعم لكم طعاما. (كر). أدب النوم وأذكارها 41951- عن عمر أنه قال: يا رسول الله! أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم، إذا توضأ - وفي لفظ: يغسل ذكره ويتوضأ وضوءه للصلاة. (حم، م، (أخرجه مسلم كتاب الحيض باب جواز نوم الجنب رقم (30). ص) ت، ن، حب). 41952- عن عمر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: ينام ويتوضأ إن شاء. (ابن خزيمة). 41953- عن أسلم قال: كتب عمر أن لا ينام قبل أن يصلي العشاء، فمن نام فلا نامت عينه. (ش). 41954- عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يفعلان ذلك - يعني الاستلقاء ووضع إحدى الرجلين على الأخرى. (مالك، هب). 41955- عن عمر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يصنع أحدنا إذا هو جنب ثم أراد أن ينام قبل أن يغتسل؟ قال: ليتوضأ وضوءه للصلاة ثم لينم. (حم). 41956- عن جابر بن عبد الله قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: عن الجنب: هل ينام أو يأكل وهو جنب؟ فقال: إذا توضأ وضوءه للصلاة. (أبو نعيم). 41957- عن جابر قال: إذا دخل الرجل بيته وآوى إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان، فقال الملك: اختم بخير، وقال الشيطان اختم بشر، فإن ذكر الله وحمده طرده ثم بات يكلؤه، فإذا استيقظ قال الملك: افتح بخير، وقال الشيطان: افتح بشر، فإن ذكر الله وقال: الحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من احد من بعده أنه كان حليما غفورا، الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه أن الله بالناس لرءوف رحيم، فإن خر عن فراشه فمات مات شهيدا، وإن قام فصلى صلى في فضائل. (ابن جرير). 41958- عن ابن عباس قال: الجنب إذا أراد أن ينام أو يطعم فليتوضأ. (ص). 41959- عن أبي سلمة قال: قلت لعائشة: أي أمه! أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب؟ فقالت: نعم، لم يكن ينام حتى يغسل فرجه ويتوضأ وضوءه للصلاة. (ض). 41960- عن جبارة بن المغلس حدثنا عبيد بن الوسم الحمال حدثني حسن بن حسين عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عن أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلوم امرؤ إلا نفسه بات وفي يده ريح غمر (غمر: الغمر بالتحريك: الدسم والزهومة من اللحم كالوضر من السمن. النهاية 3/385. ب). (ابن النجار). 41961- عن عبد الله بن الحارث من آل سيرين عن أبي عمر قال: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليقل: اللهم! أنت خلقت نفسي وأنت توفاها، لك محياها ومماتها؛ اللهم! إن أمتها فاغفر لها، وإن أحييتها فاحفظها؛ اللهم! إني أسألك العافية، فقيل له: أكان عمر يقول هكذا؟ فقال: من هو خير من عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن جرير). 41962- {مسند عبد الله بن عمرو بن العاص} إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الأنصار: كيف تقول حين تريد أن تنام؟ قال: أقول باسمك ربي وضعت جنبي فاغفر لي، قال: قد غفر لك. (ش، وفيه الإفريقي ضعيف). 41963- {مسند ابن مسعود} كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام قال: (اللهم! قني عذابك يوم تبعث عبادك)؛ وكان يضع يمينه تحت خده. (ش). 41964- عن إبراهيم قال: كانوا يحبون للجنب إذا أراد أن يطعم أو ينام أو يتوضأ. (ض). 41965- {مسند علي رضي الله عنه} عن عاصم بن ضمرة أن عليا كان يقول عند المنام إذا نام: بسم الله وفي سبيل الله. (ابن جرير). 41966- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم قال: أي رب! قني عذابك يوم تبعث عبادك. (كر). 41967- عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو الخدمة فقالت: يا رسول الله! لقد مجلت (مجلت: يقال: مجلت يده تمجل مجلا، ومجلت تمجل مجلا، إذا ثخن جلدها وتعجر ظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة. النهاية 4/300. ب) يدي من الرحى، أطحن مرة وأعجن أخرى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يرزقك الله شيئا يأتك وسأدلك على خير من ذلك! إذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين، وكبري ثلاثا وثلاثين، واحمدي أربعا وثلاثين، فذلك مائة؛ وهو خير لك من خادم. (ابن جرير). 41968- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خصلتان - أو قال: خلتان - لا يحافظ عليهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما يسيران ومن فعل بهما قليل، يسبح الله عشرا، ويحمده عشرا، ويكبره عشرا في دبر كل صلاة، فذلك مائة وخمسون باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان؛ ويسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين - إذا أخذ مضجعه، فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان - وفي لفظ: فذلك خمسون ومائتا حسنة، فإذا أضعفت كانت ألفين وخمسمائة، فأيكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيئة! قالوا: يا رسول الله! كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟ قال: يأتي الشيطان أحدكم إذا فرغ من صلاته فيذكره حاجة كذا وكذا فيقوم ثم لا يقولها، فإذا اضطجع يأتيه الشيطان فينومه قبل أن يقولها. فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن في يده. (عب، ش، حم، د، ت (أخرجه الترمذي كتاب الصلاة باب ما جاء في التسبيح في أدبار الصلاة رقم 410. ص) وقال: حسن صحيح؛ ه وابن جرير حب، وابن السني في عمل يوم وليلة وابن شاهين في الترغيب، هب). 41969- عن عبد الله بن عمرو قال، من قال حين يريد أن يرقد (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله وبحمده، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله) ثم استغفر الله إلا غفر الله له ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر. (ابن جرير). 41970- عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا اضطجع للنوم يقول: اللهم! باسمك ربي وضعت جنبي فاغفر لي ذنبي. (ابن جرير وصححه). 41971- {مسند علي} عن أبي مريم قال سمعت علي بن أبي طالب يقول: إن فاطمة كانت تدق الدرمك (الدرمك: قال العلماء: معناه أنها في البياض درمكة وفي الطيب مسك، والدرمك هو الدقيق الحواري البياض. صحيح مسلم بتعليق محمد فؤاد عبد الباقي 4/2243. ص) بين حجرين حتى مجلت يداها فقلت لها: ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسليه خادما! ففعلت ذلك لليلة أو ليلتين، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته أخبر أن فاطمة أتته لحاجة فلما أبطأ عليها رجعت إلى بيتها، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دخلنا فراشنا، فلما استأذن علينا تحشحشنا (تحشحشنا: التحشحش: التحرك للنهوض. أ ه 1/318 النهاية. ب) لنلبس علينا ثيابنا، فلما سمع ذلك قال: كما أنتما في لحافكما! فدخل علينا حتى جلس عند رؤسنا وأدخل رجليه بيني وبينها فقال: حدثت أن ابنتي أتتني لحاجة لها، ما كانت حاجتك يا بنية - أو: ما كانت حاجتك يا بنتي؟ فاستحيت فاطمة أن تكلمه على تلك الحال، وأجاب علي عنها بعد ما سألها مرتين أو ثلاثا فقال: أتتك يا رسول الله إنها كانت مجلت يداها من دق الدرمك فأتتك تسأل خادما، فقال: ما يدوم لكما أحب إليكما أو ما سألتما؟ قالا: ما يدوم إلينا، قال: فإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، وكبرا ثلاثا وثلاثين، واحمدا أربعا وثلاثين، فذاكم مائة، فهو خير لكما مما سألتماني. (ابن جرير). 41972- {مسند علي رضي الله عنه} عن عبيدة عن علي قال اشتكت فاطمة مجل يديها من الطحن، فقلت: لو أتيت أباك فسألته خادما! قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تصادفه، فرجعت، فلما جاء أخبر، فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا وعلينا قطيفة إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا، وإذا لبسناها عرضا خرجت رؤسنا وأقدامنا، وقال: يا فاطمة! أخبرت أنك جئت فهل كانت لك حاجة؟ قالت: لا، قلت: بل شكت إلى مجل يديها من الطحن فقلت: لو أتيت أباك تسأليه خادما! قال: أفلا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مضجعكما فقولا ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من بين تسبيح وتحميد وتكبير. (ابن جرير، وصححه). 41973- {مسند علي} عن هبيرة عن علي قال: قلت لفاطمة: لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم تسأليه خادما! فإنه قد جهدك الطحن والعمل، قالت: انطلق معي، فانطلقت معها فسألناه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكما على ماهو خير لكما من ذلك؟ إذا أويتما إلى فراشكما فسبحوه ثلاثا وثلاثين، وكبروه ثلاثا وثلاثين، وهللوه أربعا وثلاثين؛ فذلك مائة على اللسان، وألف في الميزان. (ابن جرير). 41974- {مسند علي} عن القاسم مولى معاوية أنه سمع علي بن أبي طالب فذكر أنه أمر فاطمة تستخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إنه قد شق على الرحى - وأرته أثرا في يديها من أثر الرحى فسألته أن يخدمها خادما، فقال: أولا أعلمك خيرا من ذلك - أو قال: خيرا من الدنيا وما فيها؟ إذا أويت إلى فراشك فكبري أربعا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة؛ فذلك خير لك من الدنيا وما فيها. (ابن جرير). 41975- عن طلاب بن حوشب أخى العوام بن حوشب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب أنه قال لفاطمة: اذهبي إلى أبيك فسليه يعطك خادما يقيك الرحى وحر التنور! فأتته فسألته، فقال: إذا جاء سبي فأتينا! فجاء سبي من ناحية البحرين، فلم يزل الناس يطلبون ويسألونه إياه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معطاء لا يسئل شيئا إلا أعطاه، حتى إذا لم يبق شيء أتته تطلب، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاءنا سبي فطلبه الناس، ولكن أعلمك ما هو خير لك من خادم! إذا أويت إلى فراشك فقولي: (اللهم! رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، وفالق الحب والنوى، إني أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، أقض عنا الدين وأعننا من الفقر؛ فانصرفت فاطمة راضية بذلك من الجارية. قال علي: فما تركتها منذ علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين. (أبو نعيم في انتفاء الوحشة). 41976- عن علي قالت فاطمة: يا ابن عم! شق علي العمل والرحى فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم! قلت لها: نعم، فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم من الغد وهما نائمان في لحاف واحد فأدخل رجله بينهما، فقالت فاطمة: يا نبي الله! شق علي العمل فإن أمرت لي بخادم مما أفاء الله عليك! قال: أفلا أعلمك ما هو خير لك من ذلك؟ تسبحين الله ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين؛ فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان، وذلك بأن الله تعالى يقول (طس). 41977- {أيضا} عن شيث بن ربعي عن علي قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي، فقال علي لفاطمة: ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أباك فسليه خادما تنقى به العمل! فأتت حين أمست، فقال لها: ما لك يا بنية؟ قالت: جئت أسلم عليك - واستحيت أن تسأله شيئا، فلما رجعت قال لها علي: ما فعلت؟ قالت: لم أسأله واستحييت منه، فلما كان الثانية قال لها: ائتي أباك فسليه لنا خادما تتقي به العمل، فخرجت إليه، حتى إذا جاءته قال: ما لك يا بنية؟ قالت: لا شيء يا أبت! جئت أنظر كيف أمسيت - واستحيت أن تسأله شيئا، حتى إذا كان الثالثة قال لها: امشي! فخرجا جميعا حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما جاء بكما؟ فقال له علي: يا رسول الله! شق علينا العمل فأردنا أن تعطينا خادما نتقي به العمل؛ فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم؟ قال علي: نعم يا رسول الله! قال تكبران وتسبحان وتحمدان مائة حين تريدان تنامان فتبيتان على ألف حسنة، ومثلها حين تصبحان فتقومان على ألف حسنة. قال علي: فما فاتتني حين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلة صفين فإني نسيتها حتى ذكرتها من آخر الليل. (العدني وابن جرير، حل). 41978- عن علي أن فاطمة كانت حاملا فكانت إذا خبزت أصاب حرق التنور بطنها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، فقال: لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم من الجوع! ألا أدلك على خير من ذلك؟ إذا أويت إلى فراشك تسبحين الله وتحمدينه ثلاثا وثلاثين، وتكبرينه أربعا وثلاثين. (حل). 41979- عن علي أن فاطمة اشتكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدها من العجن والرحى، فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فأتته تسأله خادما فلم تجده فوجدت عائشة فأخبرتها، فجاءنا بعد ما أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نتقدم، فقال: مكانكما! فجاء فجلس بيني وبينها حتى وجدت برد قدمه، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ تسبحان دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمدانه ثلاثا وثلاثين، وتكبرانه أربعا وثلاثين، وإذا أخذتما مضجعكما من الليل؛ فتلك مائة. (ش). 41980- عن أبي ليلى ثنا علي أن فاطمة اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فانطلقت فلم تجده وأخبرت عائشة، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها فجاء إلينا النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم على مكانكما خيرا مما سألتماه؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين، وتحمداه ثلاثا وثلاثين؛ فهو خير لكما من خادم. (حم، خ، (أخرجه مسلم كتاب الذكر باب التسبيح أول النهار عند النوم رقم 2727. ص) م، وابن جرير، ق وأبو عوانة والطحاوي، حب، حل). 41981- عن علي قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع رجله بيني وبين فاطمة فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا، فقال: يا فاطمة! يا علي! إذا كنتما بمنزلكما هذه فسبحا الله ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين. قال علي: والله ما تركتهما بعد، فقال له رجل كان في نفسه عليه شيء: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين. (ابن منيع وعبد بن حميد، ن، ع، ك، حل). 41982- عن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة (بخميلة: الخميلة: القطيفة وهي كل ثوب له خمل من أي شيء كان. النهاية 2/8. ب) ووسادة من أدم حشوها ليف ورحائين وسقاء وجرتين، فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله! لقد سنوت (سنوت: من سنت تسنو: سقت الأرض، والقوم يسنون لأنفسهم إذا استسقوا. القاموس 4/345. ب) حتى اشتكيت صدري، وقد جاء الله أباك بسبي (بسبي: سبى عدوه سبيا وسباء: أسره، والسبي: المأسور. المعجم الوسيط 451. ب) فاذهبي فاستخدميه! فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي! فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما جاء بك أي بنية؟ قالت: جئت لأسلم عليك - واستحيت أن تسأله ورجعت، فقال: ما فعلت! قالت: استحييت أن أسأله، فأتياه جميعا فقال علي: يا رسول الله! لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا! فقال: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم! ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم، فرجعا، فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطيا رؤسهما انكشفت أقدمهما، وإذا غطيا أقدامهما انكشفت رؤسهما، فثارا، فقال: مكانكما! ثم قال: ألا أخبركم بخير مما سألتماني؟ قالا: بلى، قال: كلمات علمنيهن جبريل، تسبحان الله دبر كل صلاة عشرا، وتحمدان الله عشرا، وتكبران الله عشرا، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين. قال: والله ما تركتهن مذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال له ابن الكوا: ولا ليلة صفين؟ قال: قاتلكم الله يا أهل العراق! نعم ولا ليلة صفين. (الحميدي، ش، حم، عب والعدني والشاشي والعسكري في المواعظ وابن جرير، ك، ض؛ وروى ن، ه بعضه). 41983- عن علي قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق أهداه له بعض ملوك الأعاجم، فقلت لفاطمة ائتي أباك فاستخدميه خادما! فأتت فاطمة فلم تجده وكان يوم عائشة، ثم رجعت مرة أخرى فلم تجده، واختلفت أربع مرات فلم يأت يومه ذلك حتى صلى العشاء، فلما أتى أخبرته عائشة أن فاطمة التمسته أربع مرات، فأتى فاطمة فقال: ما أخرجك من بيتك؟ قال: وطفقت أغمزها أقول: استخدمي أباك! فأدنت إليه يدها فقالت: قد مجلت يداي من الرحى، ليلتي جميعا أدير الرحى حتى أصبح، وأبو الحسن يحمل حسنا وحسينا! قال لها: اصبري يا فاطمة بنت محمد! فإن خير النساء التي نفعت أهلها، أولا أدلكما على خير من الذي تريدان؟ إذا أخذتما مضجعكما فكبرا الله ثلاثا وثلاثين تكبيرة، واحمدا الله ثلاثا وثلاثين، وسبحا الله ثلاثا وثلاثين، ثم اختماها بلا إله إلا الله، فذلك خير لكما من الذي تريدان ومن الدنيا وما فيها. (ابن جرير وسمويه). 41984- عن علي قال: قلت لفاطمة: لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته خادما! فإنه قد أجهدك العمل، فأتته فلم توافقه، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتماني؟ إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين؛ فذلك مائة على اللسان، وألف في الميزان. (ع وابن جرير). 41985- {مسند علي} عن علي بن أعبد قال: قال لي علي: ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أحب أهله إليه؟ قلت: بلى، قال: إنها جرت بالرحى حتى أثر في يدها واستقت بالقربة حتى أثر في نحرها، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها وأصابها من ذلك ضر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم، فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادما! فأتته فوجدت عنده حداثا فرجعت، فأتاها من الغد فقال: ما كان حاجتك؟ فسكتت، فقلت: أحدثك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! جرت بالرحى حتى أثر في يدها، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها، فلما جاءك الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادما يقيها حر ما هي فيه! قال: اتقي الله يا فاطمة! وأدي فريضة ربك، واعملي عمل أهلك، وإن أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين؛ فتلك مائة فهي خير لك من خادم. فقالت: رضيت عن الله وعن رسوله، ولم يخدمهما. (د (أخرجه أبو داود كتاب الخراج باب في بيان مواضع قسم الخمسة رقم (2988). ص) عم والعسكري في المواعظ، حل؛ قال ابن المديني: علي بن أعبد ليس بمعروف ولا أعرف له غير هذا؛ وقال في المغني: علي بن أعبد عن علي لا يعرف). 41986- عن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم! تسبحين الله ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وتكبرين أربعا وثلاثين تكبيرة، وتحمدين ثلاثا وثلاثين تحميدة، وتقولين (اللهم! رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن! أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم! أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأعذني من الفقر). (ابن جرير). 41987- {مسند علي} عن أبي إسحاق الهمداني عن أبيه قال: كتب لي علي بن أبي طالب كتابا قال: أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أخذت مضجعك فقل (أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم! أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم! لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك). (ابن أبي الدنيا في الدعاء). 41988- عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند مضجعه (اللهم! إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم! إنك تكشف المغرم والمأثم، اللهم! لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك). (د، (أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب ما يقول عند النوم رقم 5052. ص) ن وابن جرير). 41989- {مسند البراء بن عازب} عن البراء قال: كان صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه قال (اللهم! إليك أسلمت نفسي ووجهت وجهي، وإليك فوضت أمري، وإليك ألجأت ظهري، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت). (ش وابن جرير وصححه). 41990- عن البراء قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام توسد يمينه تحت خده ويقول (اللهم! قني عذابك يوم تبعث - وفي لفظ: يوم تجمع - عبادك). (ش وابن جرير وصححه). 41991- عن أبي ذر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال (اللهم! باسمك نموت ونحيى) وإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد موتنا - وفي لفظ: بعد ما أماتنا - وإليه النشور). (ابن جرير وصححه). 41992- عن أبي عبيد الله الجدلي قال: كان علي بن أبي طالب إذا أوى إلى فراشه قال (عذت بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من الشيطان الرجيم) سبع مرات. (الخرائطي في مكارم الأخلاق). 41993- عن أبي همام عبد الله بن يسار قال: كان علي بن أبي طالب إذا قام من الليل قال (الله أكبر، أهل أن يكبر، وأهل أن يذكر، وأهل أن يشكر، من نفعه نفع وضره ضر). (الخرائطي). 41994- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي). (ابن جرير وصححه، ق). 41995- عن عطية عن أبي سعيد أو جابر بن عبد الله قال: ليس أحد ينام إلا ضرب على صماخه بجرير عقد، فإن هو استيقظ فذكر الله حلت عقدة، فإن توضأ حلت أخرى، فإن صلى حلت عقده كلها؛ وإن لم يستيقظ ولم يتوضأ ولم يصل أصبحت العقد كلها كهيئتها، فبال الشيطان في أذنه. (ابن جرير). 41996- {مسند علي} أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإرتاج الباب، وأن نخمر الإناء ونوكي السقاء، وأن نطفئ السرج. (طس). 41997- {مسند حفصة} أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك. (ش). 41998- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما (ن). 41999- عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد والمعوذتين جميعا، ثم يمسح بهما وجهه وعضديه وصدره وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة: فلما اشتد مرضه كان يأمرني أن أفعل به. (ابن النجار). 42000- عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة! إذا أخذت مضجعك فقولي (الحمد لله الكافي، سبحان الله الأعلى، حسبي الله وكفى، ما شاء الله قضى، سمع الله لمن دعا، ليس من الله ملجأ ولا من وراء الله ملتجأ، توكلت على الله ربي وربكم، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم؛ الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا). قالت فاطمة: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يقولها عند منامه ثم ينام وسط الشياطين والهوام فيضره الله. (الديلمي). ذيل النوم والقيلولة 42001- عن السائب بن يزيد قال: كان عمر بن الخطاب يمر علينا عند نصف النهار وقبيله فيقول: قوموا فقيلوا! فما بقي فهو للشيطان. (هب). 42002- عن سويد العدوي قال: كنا نصلي مع عمر بن الخطاب الظهر ثم نروح إلى رحالنا فنقيل. (ابن سعد). 42003- عن مجاهد قال: بلغ عمر أن عاملا له لا يقيل، فكتب إليه عمر: قل! فإني حدثت أن الشيطان لا يقيل. (ش). الرؤيا 42004- {مسند الصديق} عن أبي بكر الصديق قال: أفضل ما يرى لي: رجل أسبغ وضوءه رؤيا صالحة أحب إلي من كذا وكذا. (الحكيم). 42005- عن أبي قتادة قال: كنت أرى الرؤيا أكرهها تحزنني حتى تضجعني فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إذا رأيتها تعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واتفل عن يسارك ثلاثا؛ فإنها لا تضرك إن شاء الله. (ن). 42006- {مسند أبي هريرة} جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فرأيته بيدي هذه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهول له ثم يغدو فيخبر الناس. (ش). 42007- {مسند أنس} رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم كأني مردف كبشا وكأن ضبة سيفي انكسرت، فأولت أن أقتل كبش القوم، وأولت ضبة سيفي قتل رجل من عترتي؛ فقتل حمزة، وقتل النبي صلى الله عليه وسلم طلحة وكان صاحب اللواء. (حم، طب، كر).
|